الأحد، نونبر 18، 2007

التراث الشعبي بكل تنوعاته رافد مهم لإغناء ذاكرة الشعوب (ندوة

03 juin 2007
التراث الشعبي بكل تنوعاته رافد مهم لإغناء ذاكرة الشعوب (ندوة)
خريبكة3-6-2007- / من مبعوث الوكالة الطيب كزرار/ أكد مشاركون في ندوة حول موضوع "التراث الشعبي والتنمية"، أمس السبت بخريبكة، أن هذا التراث يعد رافدا مهما من روافد إغناء الذاكرة، لما يحتويه من قيم متنوعة يمكنها أن تخدم المجالات الاجتماعية والاقتصادية للشعوب. وأوضح المشاركون خلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية المهرجان الوطني لعبيدات الرما في إطار برنامجها الذي يتقاطع مع برنامج وزارة الثقافة في إطار من التعاون والتنسيق، أن من شأن استغلال وتوظيف التراث الشعبي بمنطق جاد وهادف وبأساليب وتقنيات ومناهج دقيقة ضمن مخططات وبرامج ومشاريع تنموية، أن يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية.وأشاروا إلى أن هناك تحولا في نظرة بعض المؤسسات الدولية كاليونيسكو لمفهوم التنمية من مجرد تنمية اقتصادية واجتماعية إلى تنمية تأخذ بعين الاعتبار الجانب الثقافي، وذلك لأن الاهتمام بهذا الجانب هو جزء من منظومة كبرى تحدث تحولا لدى الإنسان، ولأن التنمية ذات منحى شمولي يتكامل فيها الاقتصادي والاجتماعي بالثقافي.كما دعوا إلى تجاوز النظرة الضيقة التي تقصر التراث الشعبي في مجرد رقصات وحكايات جامدة لا تتطور، على اعتبار أن الأمر أوسع من ذلك لأن الثقافة في شموليتها هي "رؤية للعالم وأسلوب حياة وكذا نظرة للوجود".وأكد المشاركون أيضا على ضرورة إيلاء أهمية لتوثيق التراث حفظا للذاكرة الوطنية للشعوب وأن يكون ذلك مصاحبا بالدراسة والتحقيق وكذا الاهتمام بالسياحة العلمية والعناية بمالكي هذا التراث " شيوخ عبيدات الرمى على سبيل المثال"، مضيفين أن هذا لن يتأتى إلا من خلال وضع استراتيجية طويلة المدى وإشراك الباحثين والنقاد والفاعلين في المجال.وتخللت الندوة التي هدفت إلى إقامة نوع من التواصل بين ماهو علمي وماهو فرجوي، تقديم بعض التجارب العربية لعلاقة الثقافة بالتنمية إما إيجابا أو سلبا، وكذا عروض حول عبيدات الرما.وشارك في تأطير هذه الندوة خبراء ومتخصصون في التراث الشعبي من المغرب وضيوف من مصر والبحرين والجزائر أتوا للمشاركة في القافلة التراثية بالمغرب التي نظمتها وحدة تحقيق وتوثيق ودراسة التراث المغربي المخطوط والشفهي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء.وفي ختام هذا اللقاء تم التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية المهرجان الوطني لعبيدات الرما ووحدة تحقيق وتوثيق ودراسة التراث المغربي المخطوط والشفهي بكلية المذكورة، وذلك تجسيدا للاهتمام المشترك بالتراث المغربي بكل مظاهره وتجلياته الإنسانية، وخدمة لغاية الكشف عن مكونات الشخصية المغربية وتدعيمها والإعلاء من شأنها وترغيب المواطنين فيها خاصة الشباب.وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها السيد أحمد زهيري رئيس الجمعية والسيدة سعيدة عزيزي رئيسة وحدة دراسة التراث المغربي، على الخصوص إلى الإعداد المشترك للورشات التكوينية لفائدة مجموعات وفرق عبيدات الرما، وتوثيق ودراسة تراث عبيدات الرما بمختلف مناطق المغرب بكل تجلياته ومستوياته وآلياته من متن زجلي ولباس ورقص وطقوس، وإصدار وطبع البحوث والأعمال العلمية المعنية بالتراث الثقافي المغربي بشتى أصنافه

ليست هناك تعليقات: