الجمعة، نونبر 23، 2007

السيد إدريس جطو: مشاريع اتفاقية "ميثاق تحدي الألفية " ستمكن من رفع نسبة النمو الاقتصادي ب1 ر1 في المائة

31 août 2007
السيد إدريس جطو: مشاريع اتفاقية "ميثاق تحدي الألفية " ستمكن من رفع نسبة النمو الاقتصادي ب1 ر1 في المائة
تطوان 31-8-2007 توقع الوزير الاول السيد ادريس جطو أن يمكن تنفيذ المشاريع المكونة للبرنامج الوطني موضوع اتفاقية "ميثاق تحدي الالفية" المبرمة بين المغرب والولايات المتحدة من رفع نسبة النمو الاقتصادي ب1 ر1 في المائة والمساهمة في تراجع معدل الفقر في المناطق المستهدفة ب20 في المائة في افق2012
وقال الوزير الأول ، في كلمة بمناسبة حفل التوقيع على هذه الاتفاقية الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة بالقصر الملكي بتطوان، إن المساعدة المالية على التنمية التي منحتها مؤسسة تحدي الألفية للمغرب بموجب ، هذه الاتفاقية والتي تعد اكبر دعم مالي قدمته هذه المؤسسة لحد الان، "تترجم مرة أخرى مستوى العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الامريكية، وتقوي روابط التعاون بينهما وتوسع مجالاته".
وأوضح السيد جطو إن المقترح المغربي موضوع هذه الاتفاقية يهدف الى دعم جهود تنشيط الاقتصاد المحلي في اطار مقاربة مندمجة، قوامها تثمين المؤهلات الذاتية للمناطق المستهدفة، وتعزيز التدخلات الرامية إلى محاربة الفقر.
وأضاف السيد جطو انه تم إعداد هذا المقترح، وفق المعايير المعتمدة من لدن هيئة تحدي الالفية، التي تنسجم في فلسفتها ومنهجيتها مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار تشاوري واسع ، مشيرا الى انه تم الاتفاق على احداث مؤسسة عمومية تسهر على انجاز المشاريع المعتمدة، حرصا على توفير شروط حكامة جيدة للبرنامج الوطني.
ويتضمن المقرح المغربي الذي سيستفيد من تمويل هيئة تحدي الالفية، يضيف الوزير الاول، خمسة مشاريع تهم تحسين الانتاجية الفلاحية، وتأهيل الصيد البحري التقليدي، وتطوير الصناعة التقليدية ، ودعم المقاولة، ودعم الانشطة المدرة للدخل.
فبالنسبة لمشروع تحسين الانتاجية الفلاحية، أبرز السيد جطو أن هذا المشروع الذي يضم انشطة متكاملة موجهة لدعم زراعة الاشجار المثمرة ستستفيد منه136 الف ضيعة فلاحية في المناطق البورية والمسقية والواحات على مساحة تناهز217 الف هكتار وبغلاف اجمالي يبلغ300 مليون دولار .
ويرمي مشروع تأهيل الصيد البحري التقليدي ، حسب السيد جطو ، الى تعزيز البنية التحتية للاستقبال ودعم الصيادين لولوج السوق الوطنية والدولية وتنظيم الباعة المتجولين وتشجيع البحث العلمي مشيرا الى ان هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يبلغ120 مليون دولار، سيستفيد منه ازيد من30 الف بحار صغير.
أما مشروع تطوير الصناعة التقليدية الذي خصص له غلاف مالي يناهز110 مليون دولار، فيهدف الى الارتقاء بهذا القطاع برفع القيمة المضافة لانشطته من خلال تحديث البنيات التحتية التجارية وتاهيل العامل البشري بتكوين اكثر من120 الف مستفيد على الخصوص.
أما المشروع الرابع فانه يروم تقديم المصاحبة الضرورية لاحداث ستة آلاف مقاولة صغيرة ، في حين يهم المشروع الخامس دعم الانشطة المدرة للدخل وفق المنهجية المتبعة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وذكر بان هذه الاتفاقية تأتي تتويجا لمسلسل مفاوضات مع هذه الهيئة والتي انطلقت غداة اختيار المغرب للاستفادة من التمويلات التي تقترحها على البلدان التي باشرت اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية.
وأكد ان المغرب اصبح "ورشا مفتوحا لتحديث الاقتصاد ورفع تنافسية المقاولة وتحقيق التماسك الاجتماعي من خلال سياسة طموحة توجت بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما جعل المغرب يحظى بثقة هيئة تحدي الالفية.
من جانبه أكد السفير جون دانيلوفيتش الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية ، في كلمة بنفس المناسبة ، أن اتفاق "ميثاق تحدي الألفية" المبرم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ، ممثلة في مؤسسة تحدي الألفية، سيساعد المغرب على إرساء برامج مندمجة ومتكاملة تساير وتيرة التنمية الاقتصادية المستدامة بالمملكة .
وقال السفير جون دانيلوفيتش إن استثمارات هذه الاتفاقية ، التي تبلغ قيمتها 5 ر697 مليون دولار ، في إنتاج الأشجار المثمرة والمصايد الصغرى للأسماك والحرف اليدوية ، ستزيد من الإنتاجية وفرص العمل في هذه القطاعات ذات الإمكانيات العالية بالاضافة إلى استثمارات في مجال الخدمات المالية ودعم المشاريع المكملة لها.
وأشار السفير جون دانيلوفيتش إلى أن هذه الاتفاقية ترتكز على ثلاث أفكار رئيسية تعكس أهميتها، موضحا أن أولى هذه الأفكار تكمن في أن المغاربة هم أنفسهم الذين قاموا بوضع هذا البرنامج، وحددوا أولوياتهم الإنمائية مما يعطي الاتفاقية بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية معنى خاصا لا سيما وأنها جاءت كثمرة مشاركة واسعة وحوار متواصل في ورشات عمل نظمت في جميع أنحاء المغرب.
وقال إن الاجتماعات مع جمعيات القروض الصغرى وكذلك قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والصناعات الحرفية تؤكد مدى المجهود الذي بذله جميع الذين سيستفيدون من الاتفاق ، مثمنا المشاركة الشخصية للوزير الأول السيد ادريس جطو عبر مختلف مراحل الاتفاق والتي عكست مدى الالتزام بتحقيق التقدم على أعلى مستوى .
أما الفكرة الثانية -يضيف السفير دانيلوفيتش- فهي أن الأشخاص الذين سيستفيدون سيعطون كل المفهوم الفلسفي لهذه الاتفاقية مع التركيز على البطالة وخاصة وسط الشباب والفتيات والنساء موضحا أن تقليص نسبة الفقر رهين بخلق فرص في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب .
وأضاف أن الاستثمارات في التكوين وتنمية المهارات ستمكن من استغلال تلك الفرص حيث ستستفيد حوالي600 ألف أسرة بشكل مباشر طوال فترة تنفيذ الاتفاق.
وفي شرحه للفكرة الثالثة أوضح السفير أن الأرضية التي اعتمدتها الاتفاقية بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية ذات دلالة خاصة وأنها تتوافق تماما مع رؤية البلد وأولوياته في مجال التنمية والنمو الاقتصادي فضلا عن كونها تعزز الاصلاحات الجارية والهادفة إلى تحديث قطاعات الصناعة الغذائية والصيد البحري والصناعة التقليدية حيث يتمتع المغرب بامتيازات تنافسية.
وأضاف أن الاتفاق يجعل أيضا المغرب يتموضع في موقع يؤهله لجني أكثر الأرباح من الفرص الجديدة المتاحة من خلال اتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وغيرهما.
وقال إن المسار الذي أدى الى إبرام هذه الاتفاقية مع المغرب ، وجميع المستفيدين وكذا الارضية من أجل تحقيق التقدم التي هو جزء من استراتيجته، يعكسان التزام المغرب بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة .
وخلص السيد جون دانيلوفيتش الى القول إنه "في الوقت الذي ستدخل فيه الاتفاقية بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية حيز التنفيذ، سنعمل جميعا على تحقيق نتائج ملموسة ومهمة كفيلة بتحسين ظروف عيش المغاربة والتي ستكون في نهاية المطاف دليلا على نجاح عملنا المشترك" ، معبرا عن امتنانه وشكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة المغربية على الجهود الدؤوبة التي بذلت لصالح هذا الاتفاق ، وقال إن المؤسسة فخورة بإرساء شراكة مثمرة مع حكومة وشعب المغرب

ليست هناك تعليقات: