الأحد، نونبر 18، 2007

اكتشاف حلي عمرها 82 ألف سنة بمغارة الحمام بتافوغالت

اكتشاف حلي عمرها 82 ألف سنة بمغارة الحمام بتافوغالت
الرباط 4-6-2007- عثر باحثون على أصداف بحرية ثقبها الإنسان القديم واستعملها كحلي وهي من نوع ناساريوس بمغارة الحمام بتافوغالت (المغرب الشرقي) يعود تاريخها إلى 82 ألف سنة . وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين أن هذه الحلي، وبما أنها تعود إلى 82 ألف سنة، "تعد من أقدم الحلي المعروفة لحد الآن في العالم، وتؤكد أن الإنسان بإفريقيا استعمل الأشياء الرمزية 40 ألف سنة قبل شيوعها في أوروبا".وأضاف أن "اكتشافا من هذا النوع يضع حدا للنقاش الدائر حول موقع إفريقيا كمركز لأصل الأدوات التي استعملت كحلي ودور شمال إفريقيا وخاصة المغرب كأحد أقدم المناطق في العالم التي انتشرت منها الحلي".وذكر أن هذا الاكتشاف، الذي نشرته أكاديمية العلوم بالولايات المتحدة الأمريكية والذي تم تأريخه بأربع تقنيات مختلفة، أكد تاريخ 82 ألف سنة لهذه الحلي والتي تم طلاء البعض منها بالمغرة الحمراء.وأشار المصدر ذاته إلى أن "الحلي التي تم العثور عليها بمغارة الحمام بتافوغالت هي أقدم مما تم العثور عليه في السنوات الأخيرة بالجزائر وجنوب إفريقيا وفلسطين".وضم الفريق العلمي الذي تمكن من تحقيق هذا الاكتشاف باحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة بالمملكة المغربية وجامعة أكسفورد بانجلترا. كما استفاد الفريق من تعاون العديد من المختصين على الصعيدين الوطني والدولي.وتمت دراسة هذه الحلي بالإضافة لباحثي المؤسستين المذكورتين من طرف مختصين من مختبر الأبحاث والتحاليل التقنية والعلمية للدرك الملكي بالمغرب والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا والجامعة الوطنية لأوستراليا بكانبيرا.كما استفادت الأبحاث بمغارة الحمام بتافوغالت من التمويل المقدم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب في إطار البرنامج الموضوعاتي لدعم البحث العلمي ومن المساندة اللوجيستية من طرف جمعية أصدقاء تافوغالت.ويعتبر هذا الفريق الدولي الذي يشرف عليه عبد الجليل بوزوكار (أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث) ونيك بارتون (أستاذ باحث بجامعة أكسفورد) أن هذا الاكتشاف هو بمثابة خطوة كبيرة نحو التعرف على الابتكارات الثقافية والرمزية والدور الذي لعبته في تاريخ الإنسانية

ليست هناك تعليقات: