الثلاثاء، نونبر 20، 2007

الصويرة تحتفل بعشر سنوات من موسيقى كناوة


20 juin 2007
الصويرة تحتفل بعشر سنوات من موسيقى كناوة

جمال الخنوسي الصويرة تحتفل بعشر سنوات من موسيقى كناوة
انطلقت بمدينة الصويرة أمس فعاليات مهرجانها الذي يحتفي بكناوة وموسيقى العالم والذي سيستمر إلى حدود 23 يونيو المقبل· وتعتبر هذه الدورة الحدث، مناسبة لاستعادة رمزية هذا المهرجان الذي تعاقب عليه منذ الانطلاق سنة 1998، أكبر الفنانين والموسيقيين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاحتفاء ب"معلمين" كناوة وإعادة الاعتبار إليهم وإلى فنهم التراثي الهام·وإذا كان المهرجان في دورته الأولى استقطب حوالي 20 ألف متفرج استمتعوا بمشاهدة ثماني فرق كناوية، فإن الدورة التاسعة التي شهدتها المدينة في شهر يونيو من السنة الماضية، عرف استقطاب أزيد من 450 ألف متفرج·وستحاول هذه الدورة تكريم المعلم الكناوي احميدة بوسو الذي وافته المنية في 17 فبراير الماضي· والذي سبق له أن عبر عن ارتباطه بالمهرجان قائلا: "لولا مهرجان الصويرة لانتهت الموسيقى الكناوية بفعل النسيان والاهمال"· وبعد أن كان هذا الصنف الموسيقي التراثي متقوقعا حول نفسه، أصبح مصدرا لإلهام العديد من الفنانين العالميين الذي يشتغلون على موسيقى الجاز والسول والبلوز· فلم تعد شهرة المعلم القصري أو بابكو أو مرشان مقتصرة على مدينة الصويرة، بل تعدتها لتكتسب شهرة عالمية· ولم يكن مهرجان الصويرة مقتصرا على التراث الكناوي فحسب، بل استقطب على مدى عشر سنوات ألمع النجوم العالميين من أمثال لوي بيرتينياك، ويوسو ندور، وشاب مامي، ودي ويلرز· وقد مثل هذا الالتحام والانسجام الذي جمع ما هو محلي وتراثي بما هو عالمي، فلسفة السلم والسلام بين مختلف الشعوب التي يتسم بها مهرجان الصويرة، ودعما لقيم انسانية ولفكر الانفتاح على الآخر، وقبول الاختلاف ضدا على فكر الانغلاق والظلامية والعدمية·وستشهد هذه الدورة تنظيم العديد من الندوات حول موضوع "الموسيقى والحرية" تخليدا للذكرى 200 على إلغاء العبودية، بمشاركة الأستاذ الجامعي محمد الناجي والكاتب إيريك أورسينا وبول لوفجوي من جامعة بورك"·من جهة أخرى ستعرف هذه الدورة أيضا مشاركة مغربية مكثفة· فبالإضافة إلى المعلمين المعروفين، ستستضيف الصويرة فرقة "هوبا هوبا سبيريت" من مدينة الدار البيضاء و"الباز" من أكادير و"تاكادا" و"إمغران" من تزنيت

ليست هناك تعليقات: