الأربعاء، مارس 14، 2007

فيروز خلال ما يزيد على أربعة عقود، لكن ما كتبه الشاعر والأديب جورج ابراهيم الخوري يبقى بين الأجمل:


فيروز خلال ما يزيد على أربعة عقود، لكن ما كتبه الشاعر والأديب جورج ابراهيم الخوري يبقى بين الأجمل: "
كثيرون كتبوا عن فيروز خلال ما يزيد على أربعة عقود، لكن ما كتبه الشاعر والأديب جورج ابراهيم الخوري يبقى بين الأجمل: "ما أشهى الحديث عن فيروز... هي أكثر كثيراً من مطربة, وأقل قليلاً من أسطورة... إنها نهاد حداد..."
نعم، هي نهاد حداد التي أشرقت شمسها من منطقة جبل الأرز شمالي لبنان في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر من عام 1935 عندما رزق وديع حداد وليزا البستاني بابنتهما نهاد التي عرفت فيما بعد باسم فيروز. وبعد عامين من هذا التاريخ انتقلت العائلة إلى مدينة بيروت حيث وجد الأب عملاً.. تذكر هذه السيدة التي تربعت على عرش الأغنية الجماهيرية العربية بأنها عاشت حياة بسيطة، ولكن سعيدة. وفي لقاءاتها الإعلامية - النادرة - كثيراً ما نجدها تحن إلى تلك الأيام عندما كانت تغني في المطبخ فيخرج ذاك الجار المحروم من قيلولته غاضباً مزمجراً : "شو هالإزعاج.. لا تكون الإذاعة انتقلت عا حارتنا وما معنا خبر".
في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، ومن خلال برنامج غنائي كانت تبثه الإذاعة اللبنانية آنذاك، وجد الأخوان فليفل ضالتهما في صوت تلك الفتاة التي كانت تشارك في الأعمال الفنية المدرسية. وبعد مفاوضات عسيرة مع والدها المحافظ، استطاع الأخوان فليفل أن يضماها إلى كورس الإذاعة اللبنانية، وحصلت على راتبها الأول من الإذاعة وقدره مائة ليرة لبنانية.
ومن خلال الإذاعة اللبنانية، تعرّف الملحن الكبير حليم الرومي إلى صوت نهاد وأعجب به، فاختار لها اسم فيروز بدلاً من اسمها الأصلي. وتزامناً مع تلك الفترة، بدأ نجم الأخوين رحباني بالسطوع. وشاءت الأقدار أن يتم لقاء الرحابنة وفيروز في حضور حليم الرومي عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسين حيث أبدى عاصي الرحباني حماساً قويا للتعاون مع فيروز فيما أبدى شقيقه منصور تحفظات عديدة، لكن تلك التحفظات لم تستمر طويلاً، بل تبددت، ليقرّ منصور لاحقاً بأن بصيرة شقيقه قد عبرت المدى لتستقر في عمق المستقبل. بدأ التعاون بأغنيات تراثية نفخ فيها الرحابنة روحاً موسيقية جديدة، ثم تطور لأغان ألفت ولحنت خصيصاً لفيروز. وقد وفّر هذا التعاون تربة خصبة لعلاقة حب بين عاصي وفيروز كللت بالزواج الذي أعطى زخماً كبيراً لهذا التعاون واعتبر انطلاقة فعلية لما عرف لاحقاً بالـ "المدرسة الرحبانية

ليست هناك تعليقات: