الأربعاء، مارس 14، 2007

المغرب التطواني بين الواقع والطموح






شهدت مؤخرا قاعة نادي الاتحاد الثقافي بتطوان تنظيم أمسية رياضية /ثقافية تدخل في اطار البرنامج التواصلي والاشعاعي الذي سطره المكتب الا دا ري لفريق المغرب اتلتيك تطوان لهذا الموسم، وقد قام مدرب الفريق السيد عبد الهادي السكيتيوي بالقاء هده المحاضرة التي تمحورت حول واقع وطموحا الفريق التطوا ني ... .. وفيما يلي نص مداخلة المدرب عبد الهادي السكيتيوي:
قبل كل شيء أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل الدين عملوا على فتح الفرصة لي لألتقي مع ابناء مدينة عزيزة علينا ، ولنتحدث سويا عن أمور تخص فريق المدينة ومستقبله .عادة ما يكون عمل المدرب والمؤطر في الملعب.. وبالتالي فقلما تتاح له الفرصة ليفتح نقاشا مثمرا يتعالى عن مجرد النتائج الرقمية ، وليتحدث عن أمور أخرى لا تقل أهمية عن النتائج وانا من هدا المكان أوجه مرة أخرى تحياتي لكل الساهرين على تطوير عطاءات هدا الفريق الكبير واشكر أصحاب هده الدار : نادي الاتحاد الثقافي وكدلك جمعية أنصار ومحبي ريال مدريد بتطوان والاستاد أنس الصوردو على كل ما يقدمونه من مساعدة لفريقنا.
عرضنا اليوم سيكون حول: المغرب التطواني بين الواقع والطموح وهو موضوع كما ترون متشعب ويمكن ان يطول ولكني سأختصر لافتح المجال للاخرين ليتحدثوا فنحن جميعا نتعلم من بعضنا البعض.
عرضي قسمته الى 4 محاور:
1-تاريخ الرياضة التطوانية:تاريخ مجيد ،لحد الساعة لم يكتب بما يستحقه والكل في المغرب يعترف بدلك وتطوان تعد بحق معلمة رياضية وثقافية وطنية
تطوان مدينة عرفت بناء ملعبها سنة 1913 .. وكانت هناك العديد من الملاعب الرياضية والأنشطة المختلفةالجميع يتحدث عن ثقافة رياضية بمعنى أن سكان تطوان كانوا يعتبرون الرياضة جزءا من النسيج المدني: الكثيرون يتحدثون عن أن الجمهور كان يتخد من يوم الأحد يوم عيد ، حيث يصحب الاباء أبناءهم الى المعب وهم يلبسون أحسن الثياب-تشجيعات الجمهور التطواني فريدة من نوعها بالمغرب حيث تمزج ما بين العربية والاسبانية ، وهنا كدلك يتحدث الكثيرون عن أن الجمهور لم يكن يستعمل الكلمات السوقية لدلك كان الجمهور التطواني يتكون من الاباء والابناء -المسيرون التطوانيون الدين تحملوا مسؤولية الفريق هم من الشخصيات البارزة في المدينة –وأنتم تعرفونهم اكثر مني-النقطة الثانية في تاريخ الرياضة التطوانية هو مشاركة فريق المدينة أتلتيكو تطوان في البطولة الاسبانية
هو الفريق الوحيد الدي لا ينتمي للقارة الاوربية والدي شارك في بطولة اسبانيا بقسمها الاول ولا أحد ينكر عراقة ممارسة لعبة كرة القدم بمدينة تطوان وتاريخها المميز يوم توج الفريق التطواني في بداية فترة الخمسيبنات اثناء عهد الحماية بصعود اتلتكو تطوان الى القسم الاول ومقارعته للاندية الاسبانية العملاقة كريال مدريد برشلونة اتليتك بلباو اتلتكو مدريد
تطوان وسكانها تابعوا البارصا والمدريد وأحسن الفرق الاسبانية –ليس في دوري حبي مثل ما كان يتم ببلادنا -ولكن في بطولة رسمية ، وربما أن تحقيق تطوان لتعادل ضد ريال مدريد بسانية الرمل هو حدث تاريخي كبيرالكثير من اللاعبين التطوانيين برز اسمهم-أنا هنا لأتحدث عن الوقائع وبالتالي فلا حاجة لذكر الاسماء ، أنتم تعرفونهم جميعا وتعرفون كدلك ابرز المدربين الكبار الذين مروا من تطوان ، وأنا شخصيا أتشرف بالانتماء الى سلك هؤلاء المدربين الدين مروا من هده المدينة الجميلة
2 -واقع الرياضة التطوانية من خلال فريقها الاول: الاكراهات
هذا هو تاريخ تطوان الرياضي ، تاريخ مجيد ، قليلة هي الفرق المغربية والعربية التي عاشت مثله ولكن ما الذي حدث حتى هربت تطوان عن مجدها واصبح فريقها ولفترة طويلة يصارع بين القسم الثاني والصفوف الأخيرة من القسم الاول؟ ولمادا لم تستطع تطوان أن تحقق النهوض الرياضي المرجو وهي التي تتوفر على احد أحسن الجماهير المغربية؟
-قد أتوسع في هده النقط ولكني أحب أن أتحدث من منطلق مهنتي كاطار وتقني وقبل دلك كمتتبع وعاشق كان دائما يتتبع أخبار هدا الفريق العريق.
-الحقيقة انني صدمت لقلة البنيات التحتية بمدينة تطوان
-سكان المدينة يقولون لي أن تطوان في السابق كانت فيها العديد من الملاعب عبر مختلف الاحياء
-اليوم فريق المدينة الأول لا يجد حتى ملعبا للتداريب وارضية سانية الرمل لا تسمح بتطبيق الخطط. ان واقعنا يحتاج الى وقفة جلية حول مآل ملعب سانية الرمل من مدرجات وارضية ...فارضية الملعب لم تعد صالحة حتى للحصص التدريبية اليومية،/ اننا نعاني كثيرا ويتعدب اكثر اللاعبون في انهاء حصصهم اليومية بشكل طبيعي فالاعطاب بفعل سوء الارضية تتفاقم يوما بعد يوم لدا يضطر المكتب المسير برئاسة الحاج عبد الملك ابرون غالبا للبحث عن ملاعب خارج المدينة بعشرات الكلمترات لتنفيد الحصص التداربية اليومية وهدا يثقل بدون شك كاهل كل مكونات الفريق التطواني من مسيرين ولاعبين واطر..
لكي تعرفوا حجم المعانات فالفريق خاض كل معسكراته قبل بداية البطولة خارج تطوان وهدا الامر كلف المكتب المسير الكثير من المال لان المدينة لا يوجد بها ملعب للتداريب.
-نحن كفريق كبير نطمح لتكوين مدرسة كرة القدم والاعتناء بالفئات الصغرى لانها هي المستقبل،حتى يكون لتطوان فريق كله من ابناء المدنية ولكن يجب أن تعرفوا مثلا ان شبان الفريق الدين يلعبون ادوار البطولة الوطنية ولهم مستقبل زاهر ونحن نتتبع مسيرتهم،-للاشارة ففريق الشبان خاض مؤخرا مقابلة هامة ضد المنتخب الوطني للشبان –المدرسة الوطنية وقد معرضا جيدا في لقاء تعادل فيه بالرباط- هؤلاء الشبان يلعبون مقابلاتهم الرسمية بالملعب البلدي بمرتيل وهو ملعب لا يصلح للعب، فكيف سنكون هؤلاء الشبان؟
-كدلك مدرسة المغرب التطواني ستنظم في الشهر القادم الدوري الدولي للحمامة البيضاء-لفئة 12-13 سنة- في دورته الثانية تحت اشراف مدير المدرسة المدرب وابن المدنية عبد الواحد بن حساين وهدا الدوري ستشارك فيه عدد من الفرق الدولية، فأين هي الملاعب التي ستحتضن هده الملتقيات الكبرى؟
-هناك مثلا قضية العلاقات التي يبنيها المكتب المسير الحالي مع الكثير من الفرق الوطنية وحتى العالمية –وكمثال عن دلك يمكن الحديث عن العلاقات التي فتحت مؤخرا مع الفريق الاسباني الكبير أتلتيكو مدريد ، فهل يمكن لنا ان نحلم مثلا باستدعاء اي فريق ادا لم نكن نتوفر على ملعب لائق وعلى ملاعب للتدرايب ولتكوين المستقبل؟
-المكتب الحالي قام بمبادرة انشاء ملعب للتداريب بالملاليين وكل أملنا ان تتظافر جهود الجميع بتطوان ليتوسع داك المشروع أكثر.
ايها الحضور الكريم:
بعدما احتضنتني هذه المدينة وفتحت لي فرصة تدريب فريقها الكبير أصبحت أحس كأحد أبنائها وبالتالي فأنا اتحدت الان من موقع الغيور : أقول لكم من العار أن تكون مدينة كتطوان بتاريخها وبجمهورها بدون مركب رياضي وبدون ملاعب، في حين اننا نجد مثلا مدن أخرى كالخميسات واكادير وغيرها، تتوفر على عدة ملاعب للتدرايب ومراكز للتكوين ووو فلمادا يا ترى لم يتحقق ذلك في تطوان؟ أملنا أن تتحرك جميع الجهات والمسؤولين وان نضع اليد في اليد لتحقيق حلم المركب الرياضي الدي يليق بالمدينة
-واعتقد ان اول شيء يجب التحرك من أجله هو توسعة سانية الرمل واضافة المنصات حتى يتمكن الجمهور الكبير من تتبع فريقه.
ان طموح فريقنا المغرب اتلتيك تطوان سيظل ناقصا وغير مكتمل ما دام الفريق التطواني لا يملك ملاعب خاصة بالتداريب اليومية لكل الفئات وملعب صالح لمنافسات البطولة الرسمية وهدا لعمري ليس مسؤولية المكتب المسير بل ان انجاز تلك البنية التحتية الرياضية مسؤولية الجميع من مجتمع مدني ومجالس منتخبة وسلطات محلية .
ان تحقيق طموحات ساكنة تطوان الرياضية مستقبلا سيظل مرهونا دائما وابدا بانجاز البنيات التحتية الرياضية....
3 -الوضعية الحالية للفريق: النتائج والامل
بخصوص واقع المغرب اتليتك تطوان ولله الحمد ورغم كل تلك الاكراهات السالفة الذكر فانها تشير بالخير وان اسم المغرب اتليتك تطوان بدأ ينمو ويكبر ويحسب له الف حساب في ظل المنهجية الاحترافية التي وضعها المكتب المسير برئاسة الحاج عبد الملك ابرون وكافة أعضاء المكتب المسير و بمؤازرة بعض المؤسسات...
ان النتائج التي حققها الفريق التطواني خلال بطولة الموسم الجاري 2006/2007 مليئة بالارقام القياسيةوالتي لم تتحقق طيلة عقود ...ويرجع الفضل في دلك الى كل مكونات الفريق من مسيرين واطر ولاعبين وجمهورالدي يظل رائعا بكل المقاييس والدي اكد بما لايدع الشك ان جمهور تطوان ومحبيه جمهور دواق وملم بخبايا اللعبة ويستحق ان يكون الجمهور التطواني في طليعة الاحقاقات التي حققها فريق المغرب اتليتك تطوان بعودته المكثفة الى مدرجات ملعب سانية الرمل وايضا بترحاله نحو الملاعب خارج تطوان والتي يكون فيها فريقه المحبوب المغرب اتليتك تطوان طرفا فيها.
واقعنا الحالي أيها الحضور الكريم يؤكد ان فريق المغرب اتليتك تطوان ان شاء الله في طريقه الى تحقيق انجاز متميز في تاريخ الكرة التطوانية سواء بالبقاء حتى اخر المشوار ضمن كوكبة المقدمة او بالتاهيل نحو المشاركة في احد الكؤوس العربية او الافريقية ولتحقيق هدا الطموح يجب علينا جميعا ان نظل جميعا حدرين ويظل التواصل بين محبي المغرب التطواني ومكونات فريقه وان يسعى كل في موقعه الى دعم ومساندة الفريق التطواني ماديا ومعنويا .
4 -الطموح المعقلن
وطبعا فان طموح المغرب اتليتك تطوان برئاسة الحاج عبد الملك ابرون وكافة اعضاء المكتب والاطر واللاعبين... لم يعد مقتصرا على تحقيق النتائج الرقمية داخل رقعة الملعب فقط بل ايضا امتد الى سن ثقافة رياضية جديدة مع محيطه المتمثل في المجتمع المدني باقامة انشطة رياضية ثقافية اجتماعية متوازية مع الاهمية التي يكتسيها حاليا القطاع الرياضي المتمثل في فريقها الاول الازلي المغرب اتليتك تطوان.
مثل هده المبادرة وغيرها مع المجتمع المدني تعد ايضا سابقة لدى الاندية المغربية وقد انطلقت بالزيارة الرائعة التي قام بها مكونات الفريق من مسيرين واطر ولاعبين الى مدرسة الصنائع بتطوان بدعوة من مديرها الاخ انس الصردو التي ستظل عالقة في ادهاننا مدى الدهر.
أيها الحضور الكريم:
ان فريق تطوان يحقق هدا الموسم طفرة كمية ونوعية وطبعا هدا التطور يتطلب مزيدا من الدعم خاصة في هدا الرمق الاخير من البطولة ، نحن نعرف أن الجمهور التطواني يحلم مثلنا بتحقيق نتيجة تاريخية ولكننا يجب أن نكون واقعيين وعقلانيين واحسن نتيجة يمكن ان نهديها لهده المدينة هي ان نساهم جميعا في وضع قاطرة الفريق في السكة الصحيحة بشكل نجنبه متاهات السقوط والعودة الى القسم الثاني والحمد لله فاننا في هدا الموسم حققنا افضل انجاز مع نهاية دورة الدهاب بحيث لم يعد الفريق يفكر في هاجس الخوف من السقوط ، والنتائج التي نحققها لحد الساعة هي ثمرة جهد كبير يعود الفضل الاول فيه لرئيس الفريق الحاج عبد المالك ابرون وللمكتب المسير وللاطر واللاعبين ولكل أبناء المدينة الدين لا يدخرون جهدا لنصرة فريقهم.
اننا نطمح لبناء فريق تطواني كبير يتنافس في السنين القادمة على الالقاب ويتكون في أغلبه من ابناء المنطقة –للاشارة هدا الموسم نحن نلعب بعدد كبير من ابناء تطوان وهم نجوم كبار مثل النجوم التي استقدمناها لتقدم لنا خبرتها للفريق واحي هنا كافة اللاعبين على المجهودات التي يبدلونها-
ولكي يتحقق هدا الحلم الجميل علينا جميعا وعلى كل من يحب هده المدينة وهدا الفريق الكبير أن يتعاون من أجل النهوض بالبنيات التحتية للمدينة ومن أجل كذلك توفير موارد قارة للفريق
أيها الحضور الكريم: اشكركم على حسن الاستماع ومرة أخرى اشكر أصحاب هده الدار : نادي الاتحاد الثقافي وجمعية محبي وانصار ريال مدريد والسلام عليكم
المغرب التطواني بين الواقع والطموح

ليست هناك تعليقات: