حين لا ينفع الندم

حين لا ينفع الندم – ها هو موسم كروي يغيب عنا بحلوه ومره ونحن بانتظار الموسم الكروي القادم . وكما هي العادة فان هذه الفترة هي فترة الاعداد لكل الفرق ، فهناك فرق تبدا بتحضير نفسها من اجل التنافس على لقب معين ان كان ذلك الارتقاء الى درجة اعلى او من اجل الفوز بلقب البطولة او اي انجاز اخر.
حقا ان الممتع في لعبة كرة القدم هو التنافس بين الفرق الذي يعطي رونقا خاصا للدوريات المختلفة ، وفي ظل هذه الاجواء التنافسية ننظر الى كرتنا العربية في البلاد نراها تندب حظها ، فالشيء الاول الذي نرى كل الادارات تضج منه هو عامل الميزانيات وهذا موضوع بات اعتياديا ولا اعتقد ان السلطات المحلية قادرة على دعم اي فريق كرة قدم بكامل ميزانيته لان ميزانية اي فريق طامح لتحقيق اي انجاز كان لن تقل عن مليون شاقل ، فمن اين ستاتي هذه الاموال ؟؟؟؟
المصيبة الكبرى تتمثل اولا بان معظم الفرق العربية تلعب في الدرجات الدنيا ولهذا فانه من الطبيعي ان يهبط في كل موسم فريق عربي على الاقل ، وكيف يزيدون الطين بلة ؟؟؟ اننا نرى ادارات عديدة تخرج بتصريحات رنانة مفادها ان فريقهم سينافس على نيل بطاقة الصعود الى درجة اعلى والاعتماد سيكون على كادر محلي ، وتمر الايام ونرى ان ستة لاعبين من لاعبي التركيب الاول في الفريق هم من التعزيز ، واذا نظرنا الى ما وراء الستارة نرى ان قسما كبيرا من هؤلاء اللاعبين يتلقون مبالغ خيالية واما على ارض الملعب فان خياله هو الذي يلعب اذ نراه يوزع التعليمات على اللاعبين المحليين وكانه قائد فذ ولولاه لا يستطيع الفريق ان يخطو خطوة واحدة الى الامام . اني على يقين ان هذا الموضوع اكل عليه الدهر وشرب ولا حياة لمن تنادي لدى الكثير من المسؤولين ، ولهذا اقول نحن لسنا اولئك الذين نلعب في الملعب ولا نوقع على الاتفاقيات كما واننا لا نطلب النجدة في نهاية الموسم من هذا اللاعب او ذاك بان لا يشتكي الفريق لانه قد لا يفتتح الموسم الذي يليه . ولكننا ننبه من مغبة الامور قبل وقوعها ، فنظرتنا هي موضوعية ومبنية على حقلئق دامغة .
جميل لن تتنافس الفرق فيما بينها ، ولكن الصحيح هو ان ننظر الى ما بعد المنافسة فان تحقق الارتقاء هل ستتوفر عندها الميزانيات اللازمة للبقاء في الدوري الجديد ، فهيا ننطلق في طريق جديد يتمثل بالتريث قليلا قبل اتخاذ اي قرار والعمل على تهيئة اجواء مريحة في فرقنا حتى لو اقتضى الامر البقاء في الدوري الذي نلعب به فترة اطول ولكن عندما يحين وقت الارتقاء ستكون عندها الاجواء مناسبة لذلك .