الأربعاء، أبريل 04، 2007

بما يكون القدر، أو من يدري، قد يكون الإندفاع نحو الإنتهاء من الأشغال، هو الوازع وراء ماشهدته تطوان زوال أول أمس من انهيارات، عاد

بما يكون القدر، أو من يدري، قد يكون الإندفاع نحو الإنتهاء من الأشغال، هو الوازع وراء ماشهدته تطوان زوال أول أمس من انهيارات، عاد
بما يكون القدر، أو من يدري، قد يكون الإندفاع نحو الإنتهاء من الأشغال، هو الوازع وراء ماشهدته تطوان زوال أول أمس
من انهيارات، عادت بنا مرة اخرى إلى حيث توقف السؤال الذي لم يجرؤ أحد من المسؤولين الإجابة عنه، غداة انهيار جانب من المحطة الطرقية الجديدة . ليلتها أعزى البعض مسؤولية الإنهيار، إلى رغبة العمال في الإنتهاء من الأشغال، للسفر إلى ذويهم للإحتفال بعيد الأضحى.. والحال، أن الصحافة المحلية في لقاء مفتوح حضره كافة رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، نبهوا الوالي من مغبة الأخطار التي قد تنجم، عن ما سجلوه من مؤاخدات على المشروع ككل. الثالثة من زوال الثلاثاء الأسود، ضحية و خمس جرحىزوال أول أمس، كان قدر تطوان، على موعد مع حدثين مفجعين، الأول تمثل في انهيار نحو 200 مترا مربعا من سقف ورش بناء قاعة للحفلات بطريق مرتيل، في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال. كان على السقف حسب أحد العمال، نحو عشرين عاملا، بينما لم يكن تحت سافلته، لحسن الحظ أي شخص، الإنهيار الذي تجهل أسبابه إلى حدود كتابة هذه السطور، بسبب انعدام أي مخاطب لوسائل الإعلام، تسبب في وفاة مواطن يدعى يونس برهون يبلغ من العمر نحو30 سنة، ينحدر من الجبهة جنوب شرق تطوان، وجرح ثلاثة آخرين بجروح بارزة الخطورة، وهم على التوالي خالد فريكش 23 سنة من الجبهة، أعزب، والمفضل بن ادريس متزوج وأب لستة أولاد، من ضمنهم الإبن يونس البالغ من العمر نحو 20 سنة، والعامل بنفس الورش، منحدر من منطقة أمسا من دوار أعسكرن، 20 كلمترا جنوب شرق تطوان، إضافة إلى مواطن آخر يدعى عمر.
ونفى العاملان خالد والمفضل ممن التقت بهم الجريدة بالمستشفى المدني سانية الرمل، مباشرة بعد وقوع الحادث، أن يكون أحد من المسؤولين عن ورش البناء ، أعطى تعليمات بالإسراع في تنفيذ الأشغال، وان هاته الأخيرة كانت تسير بشكل عادي إلى أن تفاجأ العمال بانهيار السقف الذي يبعد عن سطح الأرض بحوالي 15مترا، بشكل مفاجئ، ولحسن الحظ لم يكن لحظتها تحت السقف أي من العمال، ما أدى إلى وفاة شخص واحد، ودخول اثنان آخران العناية المركزة.في المستشفى المدني، سانية الرمل، وقع سمعنا على أنين العامل عمر، الذي رفض في البداية الحديث معنا، بل ورفض ان نلتقط له صورة، قبل أن يعود ليطلب منا بنفسه ذلك، بعد استشارة احد مرافقيه ممن حضروا للتو لتفقد حالته وكذا حالة زملاءه. كان عمر يردد، وبكل امانة،" عيطو لطبيب يشوفني، ألم شديد في قلبي". الرابعة من زوال الثلاثاء الأسود، ضحية وجريحلم نكد نخرج من المستشفى، حتى رن الهاتف من احد الأصدقاء، يخبرنا عن وقوع انهيار ثاني بحديقة مولاي رشيد، المعروفة محليا، برياض العشاق، والتي ظلت عرضة للنسيان والعبث بمخزونها التراثي للعشرات من السنين، قبل ان يصدر الملك تعليماته لإعادة هيكلتها وتحديث بنياتها، وتحويلها إلى سابق عهدها الذي عرفت به خلال الثلاثينات من القرن الماضي . قلت لزميلي جمال، ربما وقع خلط بين الإنهيار الأول، وماكدت أنتهي معه من الكلام، حتى رن الهاتف مرة أخرى يؤكد وقوع انهيار ثاني بمقهى شعبي / كهف عرف صاحبه في الأوساط المحلية، بتحضيره بطرق تقليدية، الشاي الأخضر بالنعناع. الإنهيار وقع بمنطقة لا تبعد عن المدينة العتيقة سوى ببضعة أمتار، وعن موقع المنزل الذي انهار على سكانه بداية الصيف المنصرم، سوى بنحو 50 مترا، وتمر فوقه (أي الكهف / المقهى ) الطريق المؤدية إلى وسط المدينة، والتي كان والي تطوان الأسبق ، احمد غرابي، أمر بتحويل فوقها، حركة السير والجولان لسيارات الأجرة، على الخصوصن والسيارات الخاصة، ما يعتقد أنه ساهم بشكل او بآخر، في تصدع البنايات العتيقة المهددة معظمها بالسقوط. لكن، يظل تفسيرأحد العمال الآخرين ممن كانوا خارج المقهى، والذي أعزى السبب إلى التساقطات التي شهدتها تطوان الليلة ما قبل الماضية، والتي تسربت بين الأحجار المشكلة للكهف، متسببة في انجراف التربة، وبالتالي حدوث الإنهيار، امرا م منطقيا، لكن في ذات الوقت، يتساءل مواطن آخر،" لم تكن لتشكل تساقطات تلك الليلة أكثر من نقطة مقارنة مع تساقطات نحو أكثر من 70 سنة، والمؤكد ان أشغال حفر"، يقول هذا المواطن الساكن بالقرب من الحديقة،" تمت فوق الكهف أو بداخله، خلفت وراءها حفرا، أو تسببت في زعزعة التماسك بين الصخور، ما سمح بتسرب التساقطات، و مكن من انجراف الأتربة التي ظلت تمسك بين الصخور، منذ ان أحدث الكهف/ المقهى، وبالتالي أدى ذلك إلى وقوع الإنهيار".الإنهيار الذي كان عبارة عن سقوط أحجار كبيرة وكتل طميية وصلت حمولتها 3 شاحنات من الحجم الكبير، حسب بعض عمال الإنعاش ممن كانوا يساعدون رجال الوقاية المدنية على نقل الكميات المستخرجة، تصادف مع وجود عاملين كانا بصدد عملية تزليج داخل الكهف، الذي كان صاحبه طرق باب الجماعة الحضرية للحصول على تزكية لربط كهفه بشبكة الكهرباء، وهو ما قال بشأنه بوشتى تباتو نائب رئيس الجماعة قائلا:" لقد خالفت صاحب المقهى في الرأي، وقلت له، إن الإصلاحات التي تجريها داخل الكهف تتطلب موافقة التقنيين المختصين". رباطة جأش، وبشاعة موقف.وبخلاف عملية الإنقاد الأولى، التي همت ورش بناء قاعة الحفلات، والتي لم تدم أكثر من ساعة من الزمن، استغرقت عملية الإنقاد الثانية، والتي اعتمد فيها على آليات جد تقليدية، نحو أكثر من أربع ساعات، تم الإعتماد فيها على عمال الإنعاش وعمال البلدية، ورجال الوقاية المدنية ممن تلقوا تعليمات الإتجاه إلى رياض العشاق، لحظات فقط بعد انتهاءهم من التدخل الأول بورش بناء قاعة الحفلات .وبذلك؛ كانوا أبطالا بحق الكلمة، نقول هذا بعيدا عن أي نية في الترويج لطرف دون آخر." وداولا هذي، بلا غدا، وبلا إمكانيات، الله يجعل العمل لله وكان". هذا ما وقع عليه سمعي، او ربما خيل لي، من احد رجال الإنقاد الذي كان ينزف عرقا، لحظة انتهاءه إلى جانب زملاءه من وضع جثة الهالك داخل المقهى بسيارة الإسعاف . وبالرغم من ان حضور رجال الأمن يتقدمهم والي الأمن كان حضورا متميزا، إلا منع بعض الصحافيين من تأدية واجبهم، خلف استياء عميقا بسبب إصرار بعض المسؤولين على تعقب بعضهم ومنعه من التقاط صورة للهالك لحظة استخراجه من تحت الأنقاد، تحت حجة أولوية ما يسمونه بالكوسطا، ومنهم من كان "يردد اتركونا نقم بواجبنا"، ونسي او تناسى، ان للصحافي واجبا مقدسا تجاه الرأي العام الوطني، لكن في ذات الوقت سمح لكاميرة التلفزة الدخول إلى مكان تواجد الجثة

ليست هناك تعليقات: