الخميس، نونبر 30، 2006

ايا م درا سية حول ظا هرة الانقطا ع المدرسي والعنف با لمؤسسات

نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بتطوان ، أياما دراسية إخبارية تواصلية حول ظاهرة الانقطاع المدرسي والعنف بالمؤسسات التعليمية وصيرورة شبكة جودة المدرسة والتقويم التكويني في إطار برنامج التعاون بين الحكومة المغربية ومنظمة اليونيسيف . ويأتي ذلك تنفيذا للبرنامج المشترك بين أكاديمية جهة طنجة تطوان ومنظمة اليونيسيف .
وتهدف الأيام الدراسية التي أطرها مختصون في المجال التربوي، إلى الارتقاء بجودة التعليم . وإلى بلورة استراتيجية وتوصيات من أجل الحد من ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة والعنف بالمؤسسات التعليمية ، والخروج بتوصيات وخطة من أجل تعميم التكوين في مجال التقويم التكويني ليشمل جميع المدرسين بالإقليم. كما تهدف إلى بلورة استراتيجية وتفعيل التوصيات من اجل تعميم صيرورة شبكة جودة المدرسة على جميع المؤسسات الابتدائية . ووصل عدد المشاركين على امتداد الأيام التكوينية إلى 300 مشارك بوتيرة 70 مشارك خلال كل يوم.
وشارك في هذا اللقاء جمعيات وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ وأمهات التلاميذ وأطر التوجيه والتخطيط التربوي ورؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية العمومية وأساتذة التعليم الابتدائي ورؤساء وممثلين عن بعض المؤسسات الخصوصية وممثلي التلاميذ. وخلال هذه الأيام قدمت عروض حول الدراسات التي أنجزتها منظمة اليونيسيف بتعاون مع وزارة التربية الوطنية حول موضوع الانقطاع عن الدراسة والعنف بالمؤسسات التعليمية . كما قدمت صيرورة شبكة جودة المدرسة عبر شريط تبنته وزارة التربية الوطنية وتم اعتماده خلال منتديات الإصلاح ، بالإضافة إلى إنجاز أعمال على مستوى الورشات، لتعميق النقاش حول مواضيع الدراسة من خلال محاور اقترحت على المشاركين .
وتمحورت أشغال الورشات التي نظمت على هامش هذه الأيام ، على أربعة محاور منها ظروف التعلم. حيث حدد المشاركون مجموعة من الأسباب والتي تزيد من تفاقم ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة. وتم تقسيمها إلى أسباب نفسية تتعلق بعلاقة التلميذ بالأستاذ وعلاقة التلميذ بالتلاميذ الآخرين وغياب التتبع التربوي والاجتماعي والصحي للتلاميذ . وأسباب مادية تتعلق بالبنية التحتية للمؤسسة وغياب التجهيزات الأساسية والوسائل التعليمية وقلة الأطر التعليمية، وما يسببه من مشاكل الاكتضاض والأقسام المشتركة . وفي المحور الثاني أكد المشاركون على أن تحديد طريقة تدبير الزمن دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بالمؤسسة الابتدائية – يشكل سببا قويا من الأسباب التي تؤدي إلى الانقطاع الدراسي .
وحول موضوع التقويم والامتحانات، تم التأكيد على أن التقويمي الكثير من الأحيان خصوصا التقويم التكويني لا يقوم بالدور المنوط به في المساعدة على رصد الثغرات ودعم التعلمات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. وبخصوص المحور الرابع المتعلق بتسيير المؤسسة أشار المشاركون إلى غياب التكوين الأساسي للمديرين لمساعدتهم على التعامل مع المشاكل التربوية التي تعرقل السير العادي للدراسة وكثرة المهام المطلوبة خصوصا من مدير المدرسة الابتدائية.

ليست هناك تعليقات: