السبت، ماي 27، 2006

وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري ينفي وجود أزمة النشر في المغرب


نفى وزير الاتصال المغربي محمد الأشعري وجود أزمة النشر بالمغرب، وقال أن دور النشر المغربية أصبحت تحظى بدعم من طرف الدولة لتساهم في تطوير رواج الكتاب. إلى دلك أكد أن المغرب ينتج 1500 عنوان في السنة في إشارة إلى تطور إنتاج أعداد الكتب. وأضاف الأشعري خلال الندوة الصحفية التي نظمها يوم الجمعية 26 ماي بالمكتبة العامة والمحفوظات في إطار تقديم الدورة التاسعة من عيد الكتاب التي ستحتضنها مدينة تطوان ما بين 31 ماي و 4 يونيو أنه لا يميل إلى استعمال كلمة أزمة القراءة ، مؤكدا على ضرورة معرفة حدود مجتمعنا وتقاليد القراءة الجديدة التي شهدها العالم . وأكد الشعري إلى أنه لا ينبغي استنتاج ملامح الأزمة من خلال مقارنة مجال القراءة بين دول معينة. داعيا إلى ضرورة وضع الأمور في سياقها ومعرفة خصوصية كل بيئة ثقافية معينة . وأوضح في هذا الخصوص أن 700 ألف من المواطنين زاروا معرض الدار البيضاء منهم 150 ألف طفل وأغلبهم قاموا باقتناء الكتب. وأكد أن الأسماء المغربية التي يحظى طبع أعمالها على الصعيد العربي والعالمي هي أسماء مشهورة أبانت عن قدرتها في إنتاج أعمال أدبية متميزة ، وهي إشارة ـ بحسب رأيه ـ إلى كون الأعمال المغربية أصبحت على مستوى كبير تضاهي باقي الإنتاجات الأدبية العالمية . ولم يقدم الأشعري مبلغ الميزانية المخصصة للاحتفال بعيد الكتاب لكنه وعد بأنه سيتم الإعلان عنها بتدقيق فور الانتهاء من فعاليات هذا العيد . ودعا الأشعري إلى ضرورة استعمال المدرسة والإعلام والمجتمع إلى تطوير فعل القراءة .. وإلى كون الجيل الجديد يقرأ عبر الانترنيت. ويأتي تنظيم وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب وحكومة الأندلس لفعاليات عيد الكتاب في إطار التظاهرة الثقافية الهامة التي دأبت المدينة على احتضانها منذ ستين سنة . ويظل معرض الكتاب ـ بحسب المنظمين ـ إلى كونه يحتوي على ا قيمة مضافة على مستوى تعزيز مكانة الكتاب المغربي من خلال اللقاءات التي سيتيحها أساسا للناشرين الوطنيين مع الجمهور القارئ حرصنا على أن تؤشر دورة هذه السنة وبرنامجها الموازي على مقاربة تنظيمية أكثر تعميقا للبعد الإشعاعي لهذا العيد وطنيا وجهويا . وأكثر تكريسا للوشائج الثقافية والتاريخية التي تربط بين منطقة الشمال المغربي والبعد الثقافي الأندلسي . وروعي في برنامج هذه الدورة حضور واستحضار الامتدادات الثقافية المتجذرة بين المغرب والأندلس وإسبانيا عموما . من خلال مقاربة الحوار الثقافي كأرضية أساسية للعلاقات المغربية الأندلسية ، وإضاءة صورة الأندلس في الفكر والإبداع المغربيين ، ورصد وضعية ترجمة الأدب الإسباني في المغرب التي يعتبرونها إلى جانب ترجمة الأدب المغربي إلى الإسبانية من أنجح المبادرات الكفيلة بإخصاب ذاكرتنا ورؤانا المشتركة وأقدرها على تخطي الالتباسات التي تلتقي بها بعض الظرفيات العابرة بين ضفتي البلدين .

ليست هناك تعليقات: